عقبات أمام زواج المعاقين

                          آهمها رفض الأهل وعدم تقبل المجتمع                        
  شغلت قضية زواج ذوي الاحتياجات الخاصة خبراء علم الاجتماع وفقهاء القانون خلال الشهور القليلة الماضية، التي شهدت العديد من المؤتمرات الاجتماعية التي جمعت العديد من المسئولين بالجمعيات والمؤسسات الأهلية.

تصدرت تلك القضية مناقشات المؤتمرات والندوات التي تراكمت مع الاحتفال باليوم العالمي للمعاقين، حيث أثيرت التساؤلات حول أسباب عدم تقبل المجتمعات العربية فكرة تزويج أبنائهم وبناتهم من أشخاص من ذوي الإعاقة، وهل تسهم الحملات التوعوية في تفعيل الحقوق التي كفلها القانون والدستور والشريعة الإسلامية للمعاقين والي أي حد نجحت المواقع الإلكترونية المتخصصة في تزويج ذوي الاحتياجات الخاصة؟ وقبل ذلك يمكن تغيير نظرة المجتمع تجاه زواج المعاقين؟.

الراية استطلعت آراء الشباب ومنهم من يحمل احدي الإعاقات حول كيفية تغيير نظرة المجتمع تجاه زواج المعاقين.


عبد العزيز المهندي : نظرة المجتمع تغيرت للأفضل

عبد العزيز المهندي يؤكد إن نظرة المجتمع تجاه زواج ذوي الاحتياجات الخاصة تغيرت كثيرا للأفضل ، بدليل إن كثيرا من العائلات لا تمانع من زواج احد أبنائها أو بناتها بذوي الاحتياجات الخاصة، طالما توافرت في الشاب أو الفتاة حسن الخلق والطموح وتحمل المسؤولية.

ويشير إلى إن كثيرا من زيجات ذوي الاحتياجات الخاصة ناجحة خاصة الصم والبكم الذين يمتازون بطبيعتهم بالهدوء والروابط الاجتماعية القوية.


سالم الهدفة : مطلوب توعية المجتمع

سالم الهدفة يطالب بأخذ موافقة الفتاة محل الاعتبار في اختيار شريك الحياة طالما انه ذو أخلاق كبيرة وقادر علي الحفاظ والإنفاق عليها وقادر علي الإنجاب أيضاً.

ويري إننا بحاجة إلى المزيد من التوعية وترسيخ ثقافة زواج أصحاب الإعاقة لان من حقه الزواج والإنجاب وتكوين بيت وأسرة وذرية تحمل اسمه وهذه ابسط حقوقه.

حمد راشد : الازدواجية تسيطر علي اختيارات العائلات

حمد راشد يري أن فرصة ذوي الاحتياجات الخاصة في الزواج باستثناء أصحاب الإعاقة الذهنية أصبحت أفضل الآن عن ذي قبل وربما لأن وجهة نظر المجتمع تغيرت بعض الشيء فنجد الآن معاقين متزوجين من فتيات سليمات ويعيشون حياة طيبة ومستقرة وبالتالي النظرة تغيرت ولكننا نحتاج بعض الوقت للوصول إلي التغيير الكامل.

وطرح حمد سؤالا مهماً وهو: لماذا يوافق الأهل علي تزويج ابنتهم المعاقة لشاب سليم ويرفضون تزويج ابنتهم السليمة لشاب معاق؟! لماذا هذا التناقض؟! فهؤلاء جزء من المجتمع وأصحاب عقول ولابد من احترامهم وتقديرهم مثل أقرانهم الأصحاء.

سلمان عويد : الإرادة تحقق المستحيل

يؤكد سلمان عويد العنزي أن الإعاقة ليست عيباً فالإرادة والعزيمة والإصرار والثقة بالنفس هي الأهم وكل إنساناً فيه عيوب فقد تجد إنسان سليم الجسم لكن بلا عقل وقد تجد إنساناً معاقاً لكنه صاحب عقل مبدع ومنتج إذن المقياس هنا بالإرادة وقوة العقل والقدرة علي الإبداع والعطاء.

ويطالب سلمان الجهات المختصة والمؤسسات التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة بإنشاء مركز للزواج خاص بأصحاب الإعاقة للتوفيق بين الشاب والفتاة ومساعدتهما علي الزواج فضلاً عن القيام بحملات توعوية بالمدارس والجامعات والمساجد ومن خلال الصحف والإذاعة والتليفزيون للتوعية بأهمية المعاقين وضرورة القبول بهم وإدماجهم بالمجتمع.

هناك تعليق واحد: