كيف أستطيع تعديل السلوك طفلي ذي الاحتياجات الخاصة ؟


  دائماً ما يصاب الأطفال بالإحباط وخيبة الأمل عندما لا يجدون أمامهم ضوابط معينة للتحرك، فالحرية الزائدة عن الحد تجعل الطفل يشعر بالخوف وعدم الأمان، كما أن الهدف من التقويم- تعديل السلوك- هو مساعدة الطفل على كيفية التحكم بتصرفاته وسلوكياته، لذلك فإن وضع القيود والضوابط وتطبيقها بحزم وحب في آن واحد من شأنه منح الأمان وإعادة الطمأنينة لأي طفل، ولا يختلف هذا الأمر عند الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أو غيرهم من الأطفال الأصحاء.
       فمن السهل إرجاع بعض السلوكيات المعينة كتقلب المزاج وحدة نوبات الغضب والتهرب من أداء الواجبات المدرسية إلى مرض الطفل أو إعاقته، ولكن يمكن القول أن كثيراً من هذه السلوكيات تعتبر طبيعية بالنسبة للأطفال في سنوات معينة وليست ذات صلة بمشكلاتهم الصحية، وإذا كان الوالدين يشعرون بالقلق تجاه هذه السلوكيات، يمكنهم التحدث إلى مدرس الطفل أو إلى الطاقم الصحي العلاجي، كما يجب عليك إبلاغ المحيطين بطفلك في العائلة أو في المدرسة أو حتى في المستشفى بضرورة إتباع سياسة ثابتة في تقويم الطفل، حتى تكون توقعاتهم بالنسبة لسلوكه مماثلة لتوقعاتك، وعندما تقوم بتعديل سلوك طفلك، ساعده لكي يعبر عن مشاعره الخاصة، وأخبره أن التعبير عن المشاعر والأحاسيس أمر مقبول دائماً ولا خلاف عليه، ولكن الخلاف يكمن في تصرفات معينة لا يمكن قبولها، فعلى سبيل المثال يمكن القول: -- أعرف أنك غضبان ولكن لا أستطيع السماح لك بضرب أخيك، كذلك عندما يعاقب الأطفال في بعض الأحيان أو يشعرون بالغضب قد يعتريهم بكاء هستيري، أو قد تعتريهم نوبات غضب حادة، فإذا كنت خائفاً من أن يؤدي هذا البكاء إلى الإضرار بصحة طفلك فعليك التحدث مع طبيبك

هناك تعليق واحد: