((بسم الله الرحمن الرحيم))



ذوي الاحتياجات الخاصة فئة غالية علينا جميعاً ومن حقهم علينا تسخير الانترنت لخدمتهم وتناول قضاياهم بالبحث والنقاش واشراكهم في كل هذا بتقديم المفيد لهم  ،  ومن هنا جاءت فكرة انشاءمدونه تتكلم عن ذوي الاحتياجات الخاصة وفي الختام اطلب من الله العلي القدير ان يوفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه ..
 كما اتمنى ان ينال هذا العمل على القليل من اعجابكم واستحسانكم ... 

كيف تكتشف أن لديك طفلا معاق




تُعَد مهمة الاكتشاف المبكر للطفل المعوق عقلياً من المهام الصعبة التي تؤثر تأثيراً مباشراً في حجم وكيفية الخدمات التي تقدَّم لهذه الفئة من الأطفال.


فالحقيقة التي يعرفها المتخصصون هي أن أطباء الأطفال، والممرضات المؤهلات غالباً ما لا يعرفون العلامات المميزة للطفل المعاق عقلياً حديث الولادة، ويترتب على ذلك أن يظل الطفل على ما هو عليه من إعاقة فترة طويلة، قد تمتد حتى دخول المدرسة، وبدء تعرضه لصعوبات التعليم. وهنا نكون قد وصلنا إلى مرحلة متأخرة من التدخل، وتكون الجهود المختلفة أقل فعالية، بالإضافة إلى ضياع الكثير من الفرص على الطفل، وهي فرص كان يمكن أن تكون مؤثرة في تقدمه وقدرته على التعليم الاجتماعي والاستقلال الشخصي.


* معنى الإعاقة العقلية:

ولعله من الضروري أن نعرف أولاً ما هو المقصود بالإعاقة العقلية، حتى نتمكن من اكتشافها في وقت مبكر.
يُقصد بالاعاقه العقليه أو التخلف العقلي –كما يعرف اصطلاحاً- أن الطفل أقل ذكاءاً عن متوسط ذكاء المجتمع بقدر جوهري، بالإضافة إلى وجود آفات في سلوكه التوافقي.
والسلوك التوافقى هنا هو جوهر النقطة التي سنهتم بها. فالطفل يبدأ حياته منذ ميلاده في الإرتقاء النفسي والبدني والعقلي والإجتماعي. وقد لا نلاحظ بسهولة الارتقاء البدني والعقلي، ولكننا نلاحظ الأرتقاء البدني والاجتماعي. من ذلك أن الطفل في شهر معين من عمره يتوقع منه أن يتابع أمه بعينه، ويتعرف عليها دون سائر الأشخاص الآخرين، كما أنه يبكي إذا تركته بمفرده أو إذا كان في حاجة لها. فإذا لم يفعل هذا فمعنى ذلك أن هناك شيئاً ما يستحق أن تتوقف لديه الأم وتلاحظه.

* أعراض الإعاقة:

إن مراحل الآرتقاء التي يمر بها الإنسان تتقدم وفق نظام معين، والتأخر في الإرتقاء وفق هذا النظام أو البرنامج الزمني يعني أن هناك تخلفاً، وغالباً ما يكون تخلفاً عقلياً.
من ذلك أن الطفل الذي لا يبكي، ولا يميل على جانبه، والذي تعتقد أمه أنه طفل لا يثير المشاكل ولا يعطلها عن عملها، وأنه مثال للطفل الهادئ والمثالي الذي يقضي طوال النهار ساكنا؛ إنما هو طفل متخلف في حقيقة الأمر! ويتطلب الموقف سرعة عرضه على أخصائي يمكن أن يشير عليها بما يجب أن تفعله.
إن التأخر في الكلام، أو عدم اللعب مع الأطفال الآخرين في نفس العمر، أو القيام بحركات غير مألوفة، أو عدم القدرة على التعبير العاطفي مع الأب والأم، أو الإهتمام بالأشياء دون الناس.. كل ذلك يمكن أن يشير في فترة مبكرة إلى تخلف عقلي يتعيَّن التدخل السريع لتفادي آثاره التي تتراكم بعد ذلك بصورة تؤثر في برامج التنمية والتدريب والتأهيل لمثل هؤلاء الأطفال.
فئة أخرى من الأطفال المتخلفين عقليا يمكن اكتشافه افرادها بسهوله، وهم فئة الأطفال المنغوليين، أو كما يطلق عليهم إصطلاحاً الأطفال ذوي زملة دوان. ويتسم هؤلاء الأطفال ببعض الخصائص البدنية الواضحة منذ ميلادهم، ومن هذه الخصائص الشعر الناعم غالباً، والعيون المسحوبة التي تشبه عيون الصينيين أو اليابانيين، والأيدي الصغيرة الممتلئة، والأصابع القصيرة، والتي يحدث أحياناً أن يكون خنصرها مكوناً من عقدتين لا ثلاثة كالطفل العادي، واللسان الكبير الذي غالباً ما يتدلى من الفم، ومثل هؤلاء الأطفال يكون الغالبية العظمى منهم متخلفين عقلياً، ويرجع تخلفهم إلى اضطراب كروموزومي في الكروموزوم الحادي والعشرين. غير أن أغلب هؤلاء الأطفال –إذا لم يكن تخلفهم شديداً- فمن الممكن استمرارهم في التعليم النظامي حتى السنة السادسة الإبتدائية تقريباً.


* ضرورة الإكتشاف المبكر:
هناك بعض حالات التخلف العقلي التي تنتج بعد الميلاد لأسباب اجتماعية، أهمها الفقر الثقافي للوالدين، والبيئة غير المواتية التي لا توفر تنبيهات مناسبة تنمي من قدرات الطفل ومهاراته. ومثل هذه الحالات لا يسهل اكتشافها بسهولة نتيجة لكون الأسرة نفسها غير واعية بمعالم الارتقاء السوي، أو لأن الأبوين أنفسهما يعانيان من بعض التأخر في المهارات والقدرات العقلية المناسبة لهما.
إن مهمة الأكتشاف المبكر للتخلف العقلي لا تبدأ في الواقع من بداية الميلاد، بل من الممكن أن تبدأ من بداية الحمل أو مرحلة إخصاب البويضة، ذلك أن عملية اندماج الكروموزومات الذكرية والأنثوية يمكن أن يشوبها الكثير من المشكلات، فإذا حدثت في مرحلة الحمل، وهنا يكون للأبوين فرصة في اتخاذ القرار المناسب سواء كانت لديهم الرغبة في استمرار الحمل وتوقع طفل متخلف أو التخلص من الجنين في مراحله الأولى.
ومن الضروري عند هذه النقطة أن نذكر حقيقة هامة وهي أنه قد لا تكون الأم هي المسئولة عن إنجاب الطفل المتخلف، وقد لا يكون الأب أيضاً هو المسئول، فحتى المرحلة الحالية من التقدم العلمي الكبير، لم نتمكن من معرفة الأسباب التي تؤدي إلى إنجاب طفل متخلف عقلياً.
إن الخطوة الأولى لإكتشاف إحتمال إنجاب طفل متخلف عقليا تبدأ قبل الزواج، وتبدأ بضرورة قيام الشباب المقبلين على الزواج بمجموعة من الفحوص الطبية التي توضح إحتمال إنجاب طفل معاق عقلياً.
ويجب على الأم أن تلاحظ أن هناك مجموعة أخرى من العوامل التي تؤدي إلى إنجاب طفل متخلف عقلياً، منها إصابة الأم بالحصبة الألمانية أثناء الحمل، أو تعرض الطفل أثناء الولادة للإختناق ونقص الأكسجين، أو إستخدام الجفت في إخراج الطفل من الرحم وإصابته في رأسه، أو تعرضه للإصابة بمرض الصفراء بعد الولادة مباشرة، أو تعرضه لإرتفاع حاد في درجة حرارته لأي سبب لفترة طويلة تؤثر في خلايا المخ.
وعند حدوث أي من هذه الأسباب فمن الضروري استشارة الطبيب المختص حتى يمكن اتخاذ الإجراء المناسب في مقل هذه الحالات.
إن مشكلة وجود طفل معاق في الأسرة من المشكلات الهامة، والتفكير في الحد من الإعاقة من خلال الإكتشاف المبكر للإعاقة العقلية يُعَد هدفاً جوهرياً يسعى إليه كل العاملين في المجال، وكذلك الآباء والأمهات.

من هو المعاق الحقيقي؟


يظن كثير من الناس أن المعاق حقيقة هو من فقد الأهلية على الحياة الطبيعية من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذه الطائفة ممن أصيب بعاهة ذهنية أو فكرية أو نفسية مأجورون في الإسلام لهم منزلتهم من الاحتفاء والاعتناء، لكن المعاق حقيقة هو من عطّل عقله وجمّد حواسه وأمات مشاعره فعاش ثورا في مسلالهم قلوبخ إنسان، وتحول إلى بهيمة في صورة ابن آدم، ومُسخ إلى دابة في هيئة بشر، ولهذا قال الله تعالى عن هذا الصنف: 

(لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الغَافِلُونَ)، 
فمن لم يفكر بعقله التفكير الصحيح، ولم يعتقد بقلبه الاعتقاد السليم، ومن لم ينهج النهج القويم ويسلك الصراط المستقيم فهو معاق حقيقة، أما من أصيب بعاهة في جسمه فقد تكون هذه العاهة سببا لعظمته ونجاحه وتفوقه، وقد طالعتُ حياة المشاهير والنجوم في العالم وإذا طائفة منهم أصيبوا بعاهات في أبدانهم، فابن عباس عالم الأمة عمي في آخر عمره، وقتادة أعمى، وعطاء بن أبي رباح عالم الدنيا أشل أحنف أعرج، والزمخشري مبتور الرجل وروزفلت مقعد، وبتهوفن أصم، وغيرهم كثير من العمي والعرج والخرس والبكم والمقعدين ومع هذا ملأوا الدنيا نجاحا ومجدا وأثرا طيبا، وعندنا ألوف مؤلفة من الشباب القوي المتين الثخين السمين البدين إلى درجة أن أحدهم قد يصارع الثور ويطرح البغل ويقلب الحمار على ظهره، ولكنه فاشل في الحياة فلا علم ولا فهم ولا إيمان راسخ ولا خُلق قويم ولا مشاركة في الحياة ولا نفع يُرجى منه، كما قال حسان بن ثابت في بعض الناس: لا بأسَ بِالقَومِ مِن طولٍ ومن عِظَمٍ جُسمُ البِغالِ وَأَحلامُ العَصافيرِ وقد ذم الله المنافقين رغم قوة أجسامهم وفصاحتهم، لكن لخبث سيرتهم وقبيح سريرتهم قال عنهم: 
(وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ)، 
نحن نحتاج إلى عقول ذكية وأفكار سوية وأخلاق راشدة وهمم عالية، أما الجثث الهامدة والأجسام البالية التي لا روح فيها ولا نور ولا مشاعر، فهي العبء الثقيل، والعذاب الوبيل على الناس وعلى الحياة، وقد وجدنا من ذوي الاحتياجات الخاصة من صار قصة في النجاح، ومثلا شرودا في الإبداع، فمنهم من حصل رغم شلله على درجة الدكتوراه، ومنهم من ألّف الكتب وهو مقعد، ومنهم من أسهم في مشروع نافع مفيد وهو فاقد لبعض أعضائه، وقد خصصت قناة «اقرأ» برنامجا عن ذوي الاحتياجات الخاصة داخلنا فيه الأمير الإنسان سلطان بن سلمان فسمعنا من قصص النجاح ومن فتح باب الأمل ومن المبشرات لهذه الطائفة من الناس ما أثلج الصدور وصارت المحنة منحة والبلية عطية 
وتذكرنا قول أبي الطيب: 
لَعَلَّ عَتبَكَ مَحمودٌ عَواقِبُهُ فَرُبَّما صَحَّتِ الأَجسامُ بِالعِلَلِ 

وقال أبو تمام: 
قَد يُنعِمُ اللَهُ بِالبَلوى وَإِن عَظُمَت وَيَبتَلي اللَهُ بَعضَ القَومِ بِالنِعَمِ 
هنيئا للمصابين في أجسامهم المعافين في عقولهم وإيمانهم، وطوبى لمن صنع من الليمون شرابا حلوا، وسلامٌ على من حوّل الخسائر إلى أرباح فلم تعطله آفة، ولم تقعده عاهة عن المواصلة والعمل والإنتاج والإبداع، وتبا لمن عطّل مواهب الله عليه فعاش صفرا ومات صفرا 
(أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)، 
أيها الإخوة الفضلاء والأخوات الفاضلات من ذوي الاحتياجات الخاصة ليس عندكم إعاقة، المعاق حقيقة هو الفاشل والمحبط والكسلان الذي عاش بلا رسالة ولا هدف في الحياة وإنما صار لفظا زائدا وجملة غير مفيدة في كتاب الحياة.

واضف أن الإعاقة ليست عمى البصر ولكنها عمى البصائر 
وأن الإعاقة ليست شلل الأبدان ولكنها شلل الأرواح 
وأن الإعاقة ليست ضعف البدن ولكنها ضعف الإيمان
وأن المعاق الحقيقي هو ذلك الذي يعجز عن ذكر الله
وأن المعاق الحقيقي هو ذلك الذي يتخلف عن الصلاة 
وأن المعاق الحقيقي هو الرجل الصفر في حق ربه وحق نفسه
وحق أمته وأن المعاق الحقيقي هو معاق الدين والأخلاق 
من لديه القدرة على فعل شئ ولا يفعل

كما قال شاعرنا المتنبي :

ولست أرى في عيوب الناس عيبا
كنقص القادرين على التمام ,,
دمتم بحفظ الله


ركوب الخيل يفيد المعاقين

لدراسات الحديثة أكدت على أن فوائد ومنافع ركوب الخيل لا تقتصر فقط على الأشخاص الأسوياء بل ان هناك منافع وفوائد عديدة لركوب الخيل للمصابين بإعاقات واضطرابات مختلفة. 

المساهمة الحقيقية في انتشار العلاج بركوب الخيل والتأكيد على فوائده للأشخاص الذين يعانون من إعاقات حركية فقد جاء من سيدة من الدنمارك تدعى Lis Hartel كانت متعلقة إلى حد بعيد بهواية ركوب الخيل وأصيبت بشلل الأطفال وعانت من صعوبات واضطرابات حركية جمة إلا أنها أصرت على ممارسة هوايتها بركوب الخيل بالرغم من إصابتها بالشلل ونجحت إلى حد بعيد في إعادة تأهيل عضلات جسمها وتطوير قدراتها الحركية بل تمكنت من الوصول إلى مسابقات رياضية مهمة مثل الألعاب الأولمبية وحصلت على الميدالية الفضية في هذه المسابقات وذلك في عام 1952. 

هذا الانجاز أدى إلى جلب اهتمام عدد من الأطباء والمختصين بالعلاج الطبيعي والوظيفي ومحبي ومربي الخيول لفوائد ركوب الخيل للمعاقين حركيا، ومن خلال تعاونها مع مختصة بالعلاج الطبيعي تدعى Ulla Harpoth تم تصميم أول برنامج علاجي منظم ومحدد الخطوات يعتمد في الأساس على ركوب الخيل وحقق هذا البرنامج نتائج جيدة لدى العديد من الأفراد المعاقين حركيا. 

الأمر الذي أدى إلى انتشاره وتطويره في عدد من البلدان مثل استراليا والولايات المتحدة الأميركية ولم يعد الأمر مقتصرا على المعاقين حركيا بل امتد ليشمل فئات أخرى مثل المصابين باضطرابات انفعالية كالتوحد والمعاقين بصريا والمعاقين ذهنيا وحتى المصابين باضطرابات في التواصل. وفي الوقت الحالي هناك عدد كبير من البرامج العلاجية التي تعتمد على ركوب الخيل مصممة لفئات مختلفة للأفراد المعاقين. 

فوائد ركوب الخيل للمعاقين 

العلاج بركوب الخيل له فوائد عديدة لفئات كثيرة من المعاقين وبشكل خاص عندما يكون هذا العلاج مصاحبا لأنواع أخرى من العلاج الطبيعي، حيث ان ركوب الخيل هو نشاط جسدي في المقام الأول يحتاج إلى وضعية مناسبة للجسم وتوازن جيد على ظهر الخيل لذلك فان إعاقات أو صعوبات حركية كثيرة من الممكن أن تستفيد من هذا النوع من العلاج فأثناء ركوب الخيل يبذل الشخص المعاق جهدا معينا في البقاء على الوضع الصحيح للجسم وتوازنه ويقوم بتحريك مجموعة من العضلات اللازمة لذلك (أو محاولة ذلك). 

وهذه الحركات التي يقوم بها أو يساعده المختص على القيام بها من خلال تعليمات شفهية محددة أو مساعدة يدوية تفيد جدا في تطوير توازن الجسم وفي تحسين وتطوير الحركة في مجموعة مهمة من عضلات الجسم وتقويتها مثل عضلات الظهر وعضلات الرجلين ومجموعة أخرى من العضلات الصغيرة في الجسم، ويمتد هذا التأثير الجيد إلى حركة المفاصل وليونتها ووضعية الجسم. 

وعند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع التوتر العضلي High muscle ton فان ركوب الخيل يساعدهم كثيرا في التخفيف من الشد العضلي وذلك مع الحرارة اللطيفة المنبعثة من جسم الخيل وحركته حيث يمكن تدريب الخيل على القيام بأنواع مختلفة من الحركة أو المشي تناسب حالات معينة من الإصابات الحركية والعضلية. 

الفئات التي من الممكن أن تستفيد من ركوب الخيل 

أظهرت الدراسات الحديثة في عدد من البلدان الغربية الفوائد الجمة للعلاج بركوب الخيل للأشخاص ( أطفالا أو بالغين) من الذين يعانون من الشلل الدماغي
  بأنواعه وفئاته المختلفة أو الذين يعانون من ضمور العضلات أو الصلب المفتوح Spina bifida أو التصلب المتعدد والاضطرابات الحركية عند فئة متلازمة داون وغيرها من المتلازمات الوراثية. 

ويحتاج ركوب الخيل إلى انتباه وتركيز جيد من قبل الشخص وذلك يفيد كثيرا الأطفال الذين يعانون من فرط النشاط وعجز الانتباه والتركيز وكذلك الذين يعانون من اضطراب التوحد. ويفيد كذلك في تطوير الإدراك والتكامل الحسي عند هذه الفئات فهناك مدخلات حسية من قبل المكان الذي يتم به ممارسة ركوب الخيل وهناك مدخلات حسية كذلك من الحيوان مثل لونه وحجمه ورائحته وصوته وحركته إضافة إلى مدخلات حسية من المدرب، وهنا يقوم المعالج الوظيفي بتركيز انتباه الطفل إلى معلومات حسية معينة ودمجها مع معلومات حسية أخرى. 

إضافة إلى ذلك هناك دراسات قام بها عدد آخر من المختصين أشارت إلى النتائج الجيدة لركوب الخيل على النواحي النفسية والعاطفية والاجتماعية عند الفرد المعاق، حيث أفادت هذه الدراسات إلى زيادة الثقة بالنفس وتقدير الذات لدى الفرد المعاق وتطوير التواصل الاجتماعي من خلال التفاعل مع المدرب والحصان في نفس الوقت. وعند الكثير من فئات الإعاقة وبشكل خاص الشديدة منها يعد الخروج من مركز تأهيل المعاقين أو الخروج من البيت لممارسة ركوب الخيل في الهواء الطلق من الأمور التي لها تأثير جيد على مجمل النواحي النفسية عند الشخص المعاق. 

ويمكن تلخيص فوائد ركوب الخيل للأشخاص المعاقين بالتالي: 


- تحسين التوازن والتوتر العضلي عند المعاقين حركيا. 

- المساعدة على استرخاء العضلات عند المصابين بالشد العضلي. 

- تحسين وضعية الجسم ووضعية الجلوس والوقوف وتوازن الجسم بشكل عام. 

- تطوير المهارات الحركية في العضلات الدقيقة والغليظة في نفس الوقت. 

- تطوير المدى الحركي Range of motion لمجموعة من العضلات. 

- تطوير التكامل الحسي
Sensory Integration 

وفي المجال النفسي الاجتماعي نجد فوائد أخرى لركوب الخيل، مثل: 

- تطوير الثقة بالنفس. 

- تطوير علاقات اجتماعية ايجابية بين الفرد المعاق والأشخاص الذين يساعدونه ويدربونه على ركوب الخيل والعناية به. 

- تطوير قدرة الشخص على التوصل والتعبير عن رغباته ومطالبه. 

- تطوير القدرة على الانتباه والتركيز. 

- تطوير المهارات البصرية والسمعية عند الفرد المعاق. 

هل هناك مخاطر من ركوب الخيل للمعاقين 

البرنامج العلاجي بركوب الخيل يصممه في العادة فريق عمل مكون من الطبيب والمختص بالعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وتخصصات أخرى. وقبل البدء بإعداد البرنامج العلاجي يتم إجراء تقييم طبي ونفسي وحركي شامل للشخص المعاق من أجل ملاحظة مدى ملاءمته لهذا النوع من البرامج العلاجية وبشكل خاص من أجل ملاحظة وجود أمور معينة تشكل خطرا على الشخص المعاق عند ركوبه الخيل مثل تشوهات معينة في العمود الفقري أو عضلات الرقبة أو اضطرابات عصبية خاصة وغير ذلك من الأمور الطبية. 

والذي يقوم بتدريب الطفل على ركوب الخيل هو شخص مؤهل تلقى تدريبا خاصا بذلك وغالبا ما يكون من المختصين بالعلاج الطبيعي أو الوظيفي مع تدريب إضافي على برامج العلاج بركوب الخيل. والمدرب هنا يستخدم الخيل وحركته كوسيلة علاج من خلال تدريب الشخص المعاق على الجلوس بوضعية معينة أو القيام بحركات خاصة. ويكون في العادة كذلك هناك متابعة طبية للشخص المعاق لملاحظة أي تغيرات عصبية أو عضلية في الجسم. 

ويستخدم في هذا النوع من البرامج العلاجية أنواعا محددة من الخيول والمدربة بشكل مناسب لاستخدامها في برامج العلاج بركوب الخيل. بقي أن نشير إلى أن ركوب الخيل من الممكن ان ينظر إليه كذلك كنوع من العلاج الترفيهي أو الاستجمامي
Recreational Therapy للأشخاص المعاقين، وهذا هو موضوع حديث آخر في مجال تأهيل المعاقين.

إرشادات لأمهات ذوي الاحتياجات الخاصة في فن التعامل




1 ـ أثني على نجاح طفلك من خلال الأعمال التي يقوم بها بشكل صحيح حتى ولو كانت تلك الأعمال صغيرة.
2 ـ اعتمدي على الملاطفة والدعم مثل : التربيت على الكتف والابتسامة، كون أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة قد لا يستوعبون كلمات الثناء وحدها .
3 ـ تكلمي مع طفلك بوضوح وبصوت عادي خالي من التشنج والعصبية .
4 ـ استخدمي أكثر من طريقة كلما كان ذلك ممكناً للتحدث مع طفلك عن أشياء من حوله .. فدعيه يتلمس، ويتذوق، ويشم الأشياء، من أجل تعزيز استخدام جميع الحواس وخاصة للأطفال الذين لديهم مشكلات حسية .
5 ـ التزمي بشكل ثابت بما تقولين، وما تقومين به لكي لا يؤدي ذلك إلى إرباك طفلك في معرفة الصواب من الخطأ .
6 ـ التزمي أنت وبقية أفراد أسرتك على سياسة موحدة في معاملة الطفل .
7 ـ لا تفرطي في تدليل طفلك ولا تبخلي عليه بالثناء والمديح على نجاحه .
8 ـ شجعي طفلك في استخدام المعينات السمعية والبصرية والأجهزة التعويضية بأسلوب محبب إلى نفسه وليس بالإجبار .
9 ـ عندما لا تنجح طريقة ما لمساعدة طفلك لكي يتعلم فحاولي تجريب أساليب أخرى باستخدام أساليب التعزيز الإيجابي .
10 ـ احرصي على توفير خبرات متنوعة عن طريق اللعب والخبرة المباشرة بقدر الإمكان .
11 ـ تعاملي وتخاطبي مع طفلك باحترام وتقدير دون استهزاء .
12 ـ عودي طفلك على تحمل المسئولية في إمكاناته .
13 ـ أتيحي الفرصة لطفلك في اختيار احتياجاته الخاصة مما يعطيه الثقة في النفس واتخاذ القرار .
14 ـ شجعي طفلك على الاعتماد على نفسه في حل واجباته المدرسية مع توجيهه بطريقة غير مباشرة .
15 ـ شجعي طفلك على اللعب وتكوين علاقات اجتماعية مع أقرانه في العائلة أو الحي أو المدرسة .
16 ـ لا تعاتبي طفلك على إتلاف الألعاب التي تقومين بشرائها له ويمكنك توجيهه بالمحافظة عليها .
17 ـ لاحظي قدرات ابنك وحاولي تنميتها قد المستطاع .

الوصايا العشر لكسب ثقة الطفل المعاق



خبراء نفسيون وأخصائيون في أبحاث الإعاقه عدد من الوصفات 

الاجتماعيه للتعامل مع صغارهم من أصحاب الاحتياجات الخاصه
وجاءت الوصايا كتالي 

1-
إمتدح نجاح طفلك واعماله بشكل صحيح 
2-
منح طفلك الملاطفه مثل وضع يدك على كتفه 
3-
تكلم معه بصوت واضح وعادي ولابتعاد عن الصراخ
4-
التزم بشكل ثابت بماتقول وماتعمل حتي لايؤدي الى خلاف ذلك
إلى إرباك الطفل والتزم بسياسة عائليه موحده للتعامل معه 
5-
يمنع الافراط من تدليله  وتشجيع الطفل على إستخدام 
المعينات السمعيه والبصريه 
6-
أعمل على توفير الخبرات متنوعه عن طريق اللعب 
7-
أتح له الفرصه الاختيار حاجاته الخاصه وشجعه على الاعتماد على 
نفسه 
8-
تعامل مع طفلك ليحمل مسؤليته على قدر إمكانيته 
9-
شجعه على اللعب وتكويت علاقات إجتماعيه مع أقرانه 
10 -
لاتعاتب طفلك على إتلاف ألعابه التي تقوم بشرائها له
ويمكنك توجيهه بالمحافظه عليها

تطوير الثقة بالنفس للأشخاص المعاقين




إن كل من يعمل في مجال التربية الخاصة يلحظ ضعف تطور المهارات النفسية والاجتماعية أو مهارات التواصل عند بعض الأشخاص المعاقين، الأمر الذي يلقي بظلاله على مقدرة هؤلاء الأفراد على الوصول إلى الحد الأقصى من تطوير قدراتهم التعليمية والسلوكية والاجتماعية، مما يؤثر على مدى استفادتهم من البرامج التربوية والتأهيلية المقدمة، ويضيف ضغوطاً ومصاعب جديدة تجعل حياة بعضهم سلسلة من التحديات التي قد تؤثر بشكل سلبي على قدراتهم النفسية، وربما ينظرون إلى ذواتهم على أنهم أقل من الآخرين.

يعرف علماء النفس الذات الانسانية على أنها الطريقة التي يدرك بها الفرد نفسه، أو هي إدراكات الفرد وتصوراته لوجوده الكلي كما يعرفه، وإن علمية تقييم الذات لا تحدث _في معظم الحالات_ إلا في الإطار الاجتماعي الذي يعيش يه الفرد، فإذا أراد الشخص المعاق تقييم ذاته فلا بد له أن يعود إلى السياق الاجتماعي الذي يتعاطى فيه المجتمع مع مشكلته، وبناءً على جملة من ردود الفعل والاستجابات المجتمعية نحو إعاقته فإنه يستطيع أن يعطي تقييماً عن ذاته، متأثراً بنظرة الآخرين إليه، ومن الطبيعي أن تكون نظرته إلى ذاته تتسم بالسلبية إذا كان مفهوم المجتمع عن الإعاقة سلبياً. 

ويفترض في الشخصية التي تتمتع بدرجة عالية من الثقة بالذات، أن تؤدي وظائفها بدرجة عالية من الكفاءة في الوسط الاجتماعي الذي توجد فيه، أما الشخصية التي تنظر إلى ذاتها من المنظور السلبي، فمن الطبيعي أن تتسم وظائفها بعدم الكفاءة، مع أنها قد تكون قادرة في الأساس على أداء مثل هذه الوظائف إذا توفرت لها لظروف الملائمة، والمناخ المشجع على الأداء والانجاز.

لذلك فإن تقدير الفرد لذاته وثقته بها يتأثر بعوامل كثرة منها ما يتعلق بالفرد نفسه، مثل: قدراته واستعداداته، والفرص التي يستطيع أن يستغلها بما يحقق له الفائدة، ومنها ما يتعلق بالبيئة الخارجية والتي تلعب دوراً هاماً عند ذوي الاحتياجات الخاصة؛ فإذا كانت البيئة الاجتماعية والمادية تهيئ للفرد المجال للانطلاق والإبداع، فإن تقديره لذاته يزداد، وأما إذا كانت محبطة وتضع العوائق أمامه بحيث لا يستطيع أن يستثمر قدراته واستعداداته، ولا يستطيع تحقيق طموحه عندئذ يقل تقديره لذاته.

إن التعامل السلبي مع المعاق من قبل مجتمعه، هو من أهم أسباب تدني ثقته بذاته وبقدراته، نظراً لأن المجتمع لم يعطه الثقة الكافية، والحق بالتواجد بين أفراده وممارسة ما يستطيع القيام به، فتنشأ مجموعة من الانعكاسات النفسية على الشخص المعاق من جراء هذا التعامل السلبي المجتمعي معه، حيث يميل بعد سلسلة من الإحباطات إلى العزلة عن الآخرين، لتلافي الاحباط، أو لأنه لا يمتلك القدرة الذاتية على المواجهة وإثبات الذات، فالحوار السلبي الذي يدور بينه وبين ذاته يقنعه بأنه أقل من الآخرين ولا يستطيع مواكبتهم، إضافة إلى كثير من الأفكار السلبية التي تتسرب إلى ذهنه نتيجة عزلته وعدم رغبته بالمشاركة ورفض الآخرين له.
ويضاف إلى عدم الثقة بالذات، أيضاً عدم الثقة بالآخرين، فالمحيط الاجتماعي الذي لم يأخذ بيد الشخص المعاق ولم يشجعه ولم يتقبله أصبح مجتمعاً معيقاً أكثر من الاعاقة ذاتها، وبالتالي قلت ثقة الشخص المعاق به، إضافة إلى الميل إلى الخوف من خوض أي تجارب جديدة نظراً لأن السخرية والاستهزاء بقدراته قتلت لديه روح الابداع والمحاولة، لذلك لابد من إعادة ثقة هذا الشخص بذاته عن طريق ثقته بمجتمعه وبمن حوله، وهنا يأتي دور المجتمع في فتح المجال أمام الأشخاص المعاقين بممارسة أوجه حياتهم التعليمية والثقافية والعملية والترفيهية، كل وفق قدراته دون تمييز عن بقية الأفراد.




كيف نطور الثقة بالذات عند الشخص المعاق؟


إن مراعاة الفروق الفردية في التعليم أمراً في غاية الأهمية عند التعامل مع الأشخاص المعاقين، إلا أن مراعاة الفروق الفردية لا يجب أن تتوقف على الجانب التعليمي فقط، بل في الحياة النفسية والاجتماعية وفي السمات الجسمية للشخص المعاق، وهذا يتأتى عن طريق:


1. تهيئة الأم والمعلمة على تقبل واستيعاب الشخص المعاق وعدم تصويره أمام الآخرين بشكل سلبي، وعدم التعليق على تصرفاته بما يسبب الأذى النفسي له.

2. تطوير أولياء الأمور للبيئة الأسرية بحيث يحصل فيها كل فرد على الحفاوة والتقدير والاحترام الذي يستحقه، رغم الاختلافات المظهرية أو السلوكية التي تبدو عليهم.

3. مساهمة أولياء الأمور في تعليم الأخوة كيف يتعايشوا مع أخيهم المعاق دون سخرية أو تمييز، على أساس الحق في العيش بكرامة وليس من منطلق الشفقة.

4. أن يتمتع الوالدين بمفهوم إيجابي نحو الإعاقة، يقومون بنقله عملياً إلى الأبناء وإلى الجيران والمحيط الاجتماعي، عبر تعاملهم السليم والعلمي مع طفلهم، دون خجل أو إحساس بالدونية.

5. إتاحة حرية التعبير للشخص المعاق عن ذاته، وعن حاجاته بالطريقة التي تلائمه.

6. الاعتماد على مبدأ التشجيع والتحفيز لنقاط القوة، والتركيز على ما يستطيع الشخص المعاق القيام به وما يتميز به، دون تضخيم لنواحي الضعف.

7. إعطاؤه الفرصة الكافية والوقت الكافي للمحاولة، وعدم إحباط محاولاته.

8. عدم فرض الحماية الزائدة عليه، والتي من شأنها أن تعيق سلوكه، وتقف أمام تحقيقه لأهدافه، وتقتل روح الابداع لديه، وإن كان لا بد من إشراف، فلا بأس أن يكون عن بعد.

9. عدم التدخل المباشر في شؤونه الشخصية، واحترام خصوصيته وممتلكاته، وطريقته في التفكير والتعبير عما يريد.

10- تكليفه بمهام تتناسب مع قدراته –في إطار الأسرة أو المدرسة أو المجتمع- من شأنه أن ينجزها ليشعر بالنجاح، وكلما مرّ بخبرات نجاح كلما تحسن مفهومه عن ذاته.

11. إمداده بالوعي أكثر عن ذاته، ليتعرف عليها وعلى قدراته وما يمتلك من مهارات، وما يستطيع أن يقدمه لنفسه وأسرته ومجتمعه.


الطرق التربوية الرائدة والحديثة في تعليم المعاقين عقلياً :




إن تربية الطفل المعاق عقلياً تقوم على أسس تربوية ونفسية واجتماعية وجسمية وذلك في ضوء خصائص نمو الأطفال جسمياً ونفسياً واجتماعياً وعقلياً ، وتتضمن الطرق الحديثة في تعليم المعاقين عقلياً مع الطرق الرائدة في التركيز على تعليم المعاق عقلياً من خلال تنمية حواسه ومهاراته الحركية وإكسابه السلوك الاجتماعي المقبول وزيادة معلوماته وتنمية قدراته العقلية وحصيلته اللغوية من خلال الممارسة والمشاهدة اليومية وفي ضوء خصائص نموه العقلي والبدني والنفسي والاجتماعي .

ومن أهم هذه الطرق :

1- طريقة سيجان
 Segain  وضع سيجان برنامج التربية الخاصة ركز فيه على تدريب حواس الطفل وتنمية مهاراته الحركية ومساعدته على استكشاف البيئة التي يعيش فيها .
ومن الأسس التربوية والنفسية التي قام عليها برنامج سيجان أن تكون الدراسة للطفل ككل وأن تكون الدراسة للطفل كفرد وأن تكون الدراسة من الكليات إلى الجزئيات وأن تكون علاقة الطفل بمدرسته طيبة وأن يجد الطفل في المواد التي يدرسها إشباعاً لميوله ورغباته وحاجاته وأن يبدأ الطفل بتعلم النطق بالكلمة ثم يتعلم قراءاتها فكتابتها. 

2- طريقة منتسوري

ركزت منتسوري جهودها على تربية وتعليم المعاقين عقلياً وقد اعتبرت مشكلة الإعاقة العقلية مشكلة تربوية أكثر منها مشكلة طبية ، وقد وضعت برنامجها في تعليمهم على أساس الربط بين خبراتهم المنزلية والمدرسية وإعطائهم فرصة التعبير عن رغباتهم ، وتعليم أنفسهم بأنفسهم ، وقد ركزت منتسوري في برنامجها على تدريب حواس الطفل على تدريب حاسة اللمس عن طريق الورق المصنفر المختلف في سمكه وخشونته وتدريب حاسة السمع عن طريق تمييز الأصوات والنغمات المختلفة مثل أصوات الطيور والحيوانات وتدريب حاسة التذوق عن طريق تمييز الطعم الحلو والمر والمالح والحامض وتدريب حاسة الإبصار عن طريق تمييز الأشكال والأطوال والألوان والأحجام وتدريب الطفل الاعتماد على نفسه عن طريق المواقف الحرة في النشاط .

3- طريقة دسكدرس Descocudres
تؤكد دسكدرس على أهمية عمليات تدريب الحواس والانتباه بالنسبة للأطفال المعاقين عقلياً فإنه لكي يتم تعليمهم ينبغي توجيه الانتباه للأمور الحسية ، ويقوم برنامجها على تعليم الأطفال المعاقين عقلياً وفقاً لاحتياجاتهم في التعليم المناسب لقدراتهم وإمكانياتهم ويراعى خصائص نموهم البدني والعقلي والنفسي والاجتماعي ، وتتلخص خطوات برنامجها في تربية الطفل من خلال نشاطه اليومي وتدريب حواسه وانتباهه وإدراكه وتعليمه موضوعات مترابطة ومستمدة من خبرته اليومية والاهتمام بالطرق الفردية بين الأطفال المعاقين عقليا.ً 

4- طريقة الخبرة التربوية 
نادى جون ديو J , Dewey بالتعليم من خلال الخبرة وأدت دعوته إلى إدخال طريقة المشروع أو الوحدة أو الخبرة في تعليم المعاقين عقلياً والتي تقوم على أساس ربط ما يتعلمه الطفل في وحدات عمل تناسب سنه وقدراته وميوله ، ومن برامج الخبرة التربوية برنامج ( كرستين إنجرام C , Ingram ) في كتاب ( تعليم الطفل بطيء التعلم ) ويتلخص في تنظيم الفصل حتى يكون ( وحدة العمل أو الخبرة مركز اهتمام الطفل ) وأخذ موضوع ( وحدة العمل أو الخبرة ) من بيئة الطفل ومن مواقف حياته اليومية وجعل هدف ( وحدة العمل أو الخبرة ) تنمية مشاعر الطفل الطيبة نحو نفسه ونحو الآخرين وكتساب الطفل السلوك الاجتماعي المقبول وتنمية مهاراته الحركية وتآزره البصري العضلي وتنمية اهتمامه بالأنشطة خارج الفصل وإصلاح عيوب نطقه وزيادة حصيلته اللغوية وزيادة معلوماته العامة وإكسابه الخبرات التي تفيده في حياته اليومية وتعليمه القراءة والكتابة والحساب. 

5- طريقة المواد الدراسية 
وضع دنكان J , Duncan برنامجاً لتعليم المعاقين عقلياً عن طريق التفكير الملموس أي طريق الممارسة والملاحظة واللمس والسمع وأشار دنكان إلى ضرورة تخطيط نشاط الطفل الحركي بما يساعده في تنمية مهاراته الحركية وتآزره العضلي ، وتوسيع مداركه ، وزيادة معلوماته ، وتشجيعه على حل المشكلات والتعامل باللغة وأعطى اهتماماً لإشغال الإبرة والرسم والنحت والنجارة والنسيج والمسابقات الترويحية ، بالإضافة إلى تعليم القراءة 

يوسف ابو عميرة.. يلخص قصة مميزة من الإرادة والتحدي ..<<من ذوي الاحتياجات الخاصة مقطع فديو


حقائق حول رعاية الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

كل طفل يضاف إلى الاسرة لديه متطلباته الكثيرة، فهو يحتاج للحب والحنان، ويحتاج الى الرعاية، ويحتاج إلى الاهتمام الزائد من تغذية إلى عناية بملبسه والى تعليمه بالإضافة إلى الأشياء الأخرى.
وكوالد لطفل ذوي احتياجات خاصة لابد لك ان تلم بالتحديات التي ستواجهك عندما تحاول الحصول على أفضل مساعدة ممكنة للعناية بطفلك. 

ماذا نعنى بـالاحتياجات الخاصة؟ 
يعتبر الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الاعاقة، اذا كانت لديه تأخر في النمو أو مرض طبي، وبسبب هذه الحالة فانه يحتاج إلى عناية خاصة أكثر من أقرانه.
قد تكون الاحتياجات الخاصة إعاقة جسدية، تنموية، سلوكية أوعاطفية، وقد تظهر في أي مرحلة من عمر الطفل.
يحتاج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الى رعاية صحية وغيرها من الخدمات ذات الصلة مثل العلاج الطبيعي، برامج اعادة التأهيل وبرامج التعليم الخاص، وتتفوق هذه الرعاية على تلك التي يحتاجها الأطفال الآخرين، وهذا ناجم عن تعقيد الحالة و طبيعة المرض المزمن.
تقدر منظمة الصحة العالمية أن هنالك 15% – 20% من الأطفال لديهم اعاقة عضوية أو عقلية.
توشير دراسة اجرتها وزارة التعليم بالولايات المتحدة أن 10% من الأطفال لديهم احتياجات خاصة، ومعظمهم تتراوح أعمارهم بين 6 و 11 عاما.
ووفقا لدراسة في السعودية عن الاعاقة اجراها المشروع الوطني لأبحاث الإعاقة، أن نسبة الاعاقة كانت 3.73%، وبين الأطفال كانت الإعاقة العضوية الأكثر شيوعا وتشكل 36.6%، و شكلت إعاقة السمع 24.1% إما إعاقة البصر فكانت 29.9%. ووجدت الدراسة أن الإعاقة بين الذكور أكثر شيوعا من الإناث.
ما هي انواع الإعاقة لدى الاطفال؟ 
هناك أنواع مختلفة من الاحتياجات الخاصة، وأعراضها في الأطفال تتراوح بين الاعتدال والشدة.
ويختلف تأثير هذه الإعاقة على الطفل من طفل لأخر، ولكن عدا ألأطفال المعاقين إعاقة شديدة، فالإعاقة ليست بهذا القدر من الأهمية مثل شعور وإحساس الطفل عن نفسه نسبة لحالته الصحية والطريقة التي يعامله بها الآخرين.
من أنواع الاحتياجات الخاصة: 
التوحد
- متلازمة داون 
- الصرع 
- التخلف العقلي 
صعوبة التعلم
- الصمم وضعف السمع 
- العاهات البصرية 4
- صعوبة الكلام وضعف الخطاب 
- الشلل الدماغي 
- إصابات الدماغ الرضحيه 
- الأعاقات المتعددة
أسباب وجود الإعاقة عديدة:


- استعمال المرأة الحامل للعقاقير، أو اصابتها بعدوى أثناء فترة الحمل 
- المضاعفات إثناء الولادة، بما في ذلك الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم، وانخفاض إمدادات الأوكسجين إلى الطفل حديثي الولادة. 
- العيوب الوراثية والخلل الجيني 
- نقص التغذيه 
- الالتهابات مثل الالتهاب السحائي والملاريا الدماغية والحميات العالية 
- اضطرابات الجهاز العصبي 
- الادوية والسموم 
- الاصابات البدنيه
ماذا يعني أن يكون الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة؟ 
كوالد للطفل انت أكثر معرفة بطفلك فاذا أتاك شعور بأن الطفل يعاني من مشكلة ما، مثل تأخر غير عادي في مراحل نموه المختلفة، يجب ان تتبع حدسك وان تستشير طبيبك الخاص.
توصي الدكتورة مريم ستوبارد، طبيبة الأطفال وخبيرة نمو الاطفال الشهيرة، أن التشخيص المبكر للطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة مهم جدا، وتنصح الآباء والأمهات بان يسعوا للحصول على أي مساعدة أو مشورة يمكن الحصول عليها لاحتياجات الطفل.
فالوالدين الأكثر اطلاعا يمكنهم ان يفعلوا المزيد لطفلهما. ومن الطبيعي أن يشعر الوالدين بمشاعر متعددة أثر الصدمة الاولى مثل: الحزن، القلق، الخوف، والغضب، والرفض، والشعور بالعجز.
ولكي تتكيف مع الوضع الجديد امنح نفسك وقت كافي للتعلم قدر ما تستطيع لفهم ولقبول ولكيفية التعامل مع هذا التغيير.
تذكر دائما انك لست وحدك. وهناك الكثير من الدعم المتاح من حولك، من نظام الرعاية الصحية، والمدارس، والمنظمات. يمكنك دائما العثور على معلومات حول حالة طفلك من طبيبك ومن شبكة الانترنت.
لا شك أن اكتشاف أن طفلك من ذوي الاحتياجات الخاصة صدمة شديدة لأي أسرة. وتحت أثر هذه الصدمة حاول أن تتذكر أنك ما زلت والد لطفل فريد ورائع يحتاج الى العناية والمحبة فأنت سنده وأمله في هذه الدنيا.
10 نصائح للأسرة التي ترعى طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة 
ينصح مركز السيطرة على الإمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية بالآتي:
1 ـ خذ الوقت اللازم للتعلم عن حالة طفلك وطبيعة الاحتياجات الخاصة التي يحتاجها من مجموعة متنوعة من المصادر الموثوق بها. 
2 ـ استعن بأفراد العائلة والأصدقاء لتقديم العون والمساعدة بشتي الطرق. 
3 ـ ابحث عن الخدمات المتوفرة في منطقتك من خلال المنظمات الحكومية، والقطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، والمدارس. 
4 ـ احرص على توثيق التاريخ الطبي لطفلك أولا بأول. 
5 ـ ركز على الأشياء التي يمكن أن تفعلها مع طفلك. 
6 ـ إذا استفسر شخص عن حالة طفلك، اسمح للطفل بالاجابه على الاستفسار إن أمكن. وبذلك يمكنك مساعدة الطفل في الانخراط مع الآخرين. 
7 ـ علم طفلك الاعتماد على نفسه والاعتداد بها. دائما ضع الصحة والسلامة في الاعتبار. 
8 ـ اعتن بنفسك، كن صحيحا من اجل نفسك والآخرين الذين تعتني بهم. تذكر أن "فاقد الشيء لا يعطيه". 
9 ـ خذ فترات راحة قصيرة، مثل المشي أو الاستحمام بحمام مسائي دافئ للاسترخاء. 
10 ـ ايلاء الاهتمام بإفراد الأسرة الآخرين.
الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى عناية واهتمام فائقين، ولكن لا تدع ذلك أن يكون على حساب بقية أفراد الأسرة. اقض بعض الوقت مع أفراد الأسرة الآخرين أيضا.

اهمية الرعاية الصحية لذوي الحاجات الخاصة




ليس العوق بمجمله مشكلة اجتماعية او نفسية او انسانية فحسب , وانما هو مشكلة طبية ايضا , حيث يلعب الطبيب دورا مهما في جملة التدابير العديدة , والهادفة الى التخفيف من معاناة المعوق في مراحل حياته المختلفة ومساعدته ودعمه , بل ودفعه الى الامام لتذليل الصعوبات الكبيرة التي يواجهها في مسيرة حياته .
ان ذوي الحاجات الخاصة هم في حاجة ماسة الى عناية صحية فائقة , ومتابعة مستمرة من قبل فريق طبي متخصص , يتمتع بخبرة جيدة في هذا المجال , ولعل اهم المشكلات الصحية التي يعانيها ذوو الحاجات الخاصة هي :
1-التشوهات الولادية المختلفة : مثل تشوهات القلب , والجهاز الدوراني , وتشوهات الاحشاء الداخلية , والتشوهات البدنية , واضطرابات الوظائف الحيوية وغيرها , وهذه الطائفة من التشوهات يزيد معدلها لدى حالات ( متلازمة داون ) الامر الذي يجعل هذه الفئة بحاجة الى عناية طبية مستمرة , ومتابعة دقيقة , واكتشاف مبكر لهذه التشوهات , وذلك لاتخاذ الاجراءات الطبية المناسبة في حينها .
ان على الاهل في هذه الحالة متابعة ابنائهم جيدا , واتباع كافة الارشادات الطبية بدقة وابلاغ المدرسة بكافة التوصيات التي يشير اليها الطبيب المختص , وبالمقابل على المشرفين في المدرسة التقيد بهذه الارشادات , ومراعاة حالات هؤلاء الطلاب في كافة الانشطة المدرسية .
2-داء الصرع : وهو مرض شائع ومعروف , يصيب العديد من ذوي الحاجات الخاصة , وتحديدا بعض حالات العوق العقلي الناجم عن الاصابة بالحمى المخية الشوكية او الرضوض الدماغية , وهذا المرض يحدث تشنجات مفاجئة , مع غياب عن الوعي يدوم بضع دقائق , مما يعرض المصاب للخطر , لذا فان هذه الفئه من الاولاد تحتاج الى عناية خاصة , ومتابعة مستمرة ودقيقة , سواء من قبل الاهل او المشرفين في المدرسة , لملاحظة اية نوبات صرعية قد تحدث , لاتخاذ الاجراء الاسعافي اللازم في حينه , والذي يدف قبل كل شئ الى ابعاد المصاب عن دائرة الخطر ثم المساعدة على تسهيل عملية التنفس , عن طريق ازالة العوائق المختلفة كالثياب الضيقة مثلا , والحيلولة دون السماح للمصاب عض لسانه بسبب التشنج العضلي الذي يصيبه اثناء النوبة الصرعية .
ان هذه الفئة من الاولاد تحتاج لاهتمام خاص في المدرسة , بحيث لا ندع مريض الصرع يتعرض للنوبة الصرعية وهو في موقع خطر , مثل الاماكن المرتفعة او امام آلات حادة , او اثناء القيام بنشاط رياضي ينطوي على المخاطرة .
ان هؤلاء الاولاد بحاجة الى متابعة دورية في المستشفى , لرصد ودراسة كافة التطورات التي تطرأ عليهم , واعطائهم العلاج اللازم الذي يقرره الطبيب المختص بدقة وانتظام , ثم معايرة الدواء في الدم بين الحين والآخر لتفادي حدوث التسمم الدوائي والذي قد يؤدي ايضا الى مضاعفات خطرة .
3-حالات العوق الحركي : انها من اهم المشكلات الصحية المصاحبة لذوي الحاجات الخاصة , وهي طائفة كبيرة من الامراض الناجمة عن تلف عضوي في المخ اوالمخيخ او الجهاز العصبي المركزي , اما بسبب وراثي او مكتسب , مما يؤدي الى خلل في وظيفة او اكثر من وظائف الجسم العضلية او العصبية او كليهما , والتي تلعب دورا هاما في عملية الحركة والمشي والتوازن , ولعل ابرز هذه الحالات هي حالات ( الشلل الدماغي) حيث يؤدي هذا المرض الى خلل جسيم في الوظائف العصبية , ويسفر عن قصور او شلل او ضعف في التوازن والتآزر العضلي العصبي .

واشير هنا الى حالات ضعف التوازن والتآزر الحركي بشكل خاص , والتي تحتاج الى دراسة وافية , وفحص دقيق , لتحديد طبيعة الاصابة وأسبابها, لوضع الخطة العلاجية المناسبة , حيث ان هذه الفئة من الحالات تعاني فشلا كبيرا في اكتساب المهارات الدقيقة , مثل مهارة امساك القلم والكتابة , والاعمال الاخرى التي تحتاج الى تآزر عضلي عصبي , وجدير بالذكر ان بعض هذه الحالات يستفيد من العلاج والتدريب , ويحرز تقدما ملموسا في مجال الاداء الحركي والتآزر العصبي العضلي ، اما البعض الآخر , والذي يعود لاسباب وراثية , فانهم غالبا لا يحرزون أي تقدم ، بل على العكس قد تتجه حالاتهم نحو تدهور مستمر مع الزمن , ويحتاجون للمتابعة والرعاية.
4-حالات الضعف السمعي او الضعف البصري المصاحبة للعوق العقلي :
ان هذه الفئة تحتاج الى فحص دقيق لتحديد درجة الضعف السمعي , او الضعف البصري لاختيار المعينة السمعية المناسبة ، او النظارة الطبية المناسبة والتأكيد على لبس النظارة او السماعة اثناء الحصص الدراسية , والحرص على نظافتها وصيانتها .
5-امراض الدم الوراثية , داء السكري , قصور الغدد الصم , وغيرها :
وهذه الحالات تحتاج الى تشخيص مبكر ودقيق , لتحديد نوع المرض واسبابه , والاحتياطات الواجب اتباعها , ثم الشروع بالعلاج اذا لزم الامر منعا لحدوث المضاعفات والاختلاطات , وينبغي على المدرسين والمشرفين مراعاة هذه الحالات وملاحظتها بدقة, واشير هنا الى حالات فقر الدم المنجلي ، وانيميا البحر المتوسط والتي تحتاج الى فحوص مخبرية دورية لقياس نسبة خضاب الدم للتأكد من حاجة هؤلاء المرضى لنقل الدم , او أية اجراءات علاجية اخرى , 

والمطلوب من المشرفين مراعاة حالات هؤلاء الطلاب ومتابعتهم , وعدم تكليفهم باعمال مجهدة في حصص النشاط المختلفة حرصا على سلامتهم .
ولا بد هنا من الاشارة الى ان الخدمة الطبية التي تحتاجها فئة الحاجات الخاصة لا تنحصر في الاطار العلاجي فحسب , وانما تمتد الى الجانب الوقائي , والذي هو على قدر كبير من الاهمية والتأثير . واستطيع ان ألخص التدابير الوقائية في ميدان الخدمات الصحية لذوي الحاجات الخاصة على النحو التالي :
- التدخل المبكر لدى العديد من الحالات للحد من تدهور الحالة , او حدوث المضاعفات , خاصة حالات تشوهات القلب الولادية والتي تحتاج الى العمل الجراحي وحالات العوق الحركي التي تحتاج للعلاج الطبيعي , حيث ان الجراحة المبكرة لمرضى القلب تنقذ الطفل من مضاعفات خطيرة , كما ان العلاج الطبيعي لحالات العوق الحركي يمكن ان يحقق لهم تقدما كبيرا .
- نشر الوعي الصحي بين صفوف المجتمع في كافة قطاعاته ,في الاسرة , في المدرسة , في الحي , في دائرة العمل , وفي وسائل الاعلام المختلفة , للتعريف بمشاكل ذوي الحاجات الخاصة بشكل عام , واسباب الاعاقة , وآثارها على الفرد والمجتمع .
- توعية الشباب قبل الزواج ، وتوضيح احتمال ظهور بعض الصفات الوراثية السيئة لدى الابناء والتي تكون كامنة والتي يزداد احتمال ظهورها عند زواج الاقارب .
- توعية الامهات نحو اهمية فترة الحمل , والمخاطر الكبيرة التي تهدد الجنين خلالها عند اخذ بعض الادوية , او التعرض للاشعة , او الاصابة ببعض الامراض , كالحصبة الالمانية , او داء المقوسات ( التوكسو بلازموزيس ) 
- الاهتمام بمرحلة الطفولة وحماية الطفل من الامراض الخطرة ، كالحمى المخية الشوكية والتهاب الدماغ , او اية حالات تؤدي الى ارتفاع شديد في درجة الحرارة . - التأكيد على اهمية التطعيمات الاساسية للطفل , واكمال برنامج التطعيم بكل دقة والمتوفر لدى كافة المراكز الصحية والمستشفيات 0
- رعاية الطفل رعاية جيدة , وحمايته من المخاطر العديدة التي يمكن ان تصيبه , مثل السقوط من ارتفاع ، او الرضوض على الرأس بشتى اشكالها ، او حوادث التسمم والاختناق , وحوادث الطرق وما يترتب عليها من اصابات .

وهكذا ايها الاخوة نجد ان فئة ذوي الحاجات الخاصة بحاجة الى رعاية دائمة لاعانتهم في هذه الحياة كي يشقوا طريقهم بكل ثقة نحو حياة كريمة وسعيدة كغيرهم من الاسوياء .

معاقين ذوي الاحتياجات الخاصة مقطع فديو,,


عقبات أمام زواج المعاقين

                          آهمها رفض الأهل وعدم تقبل المجتمع                        
  شغلت قضية زواج ذوي الاحتياجات الخاصة خبراء علم الاجتماع وفقهاء القانون خلال الشهور القليلة الماضية، التي شهدت العديد من المؤتمرات الاجتماعية التي جمعت العديد من المسئولين بالجمعيات والمؤسسات الأهلية.

تصدرت تلك القضية مناقشات المؤتمرات والندوات التي تراكمت مع الاحتفال باليوم العالمي للمعاقين، حيث أثيرت التساؤلات حول أسباب عدم تقبل المجتمعات العربية فكرة تزويج أبنائهم وبناتهم من أشخاص من ذوي الإعاقة، وهل تسهم الحملات التوعوية في تفعيل الحقوق التي كفلها القانون والدستور والشريعة الإسلامية للمعاقين والي أي حد نجحت المواقع الإلكترونية المتخصصة في تزويج ذوي الاحتياجات الخاصة؟ وقبل ذلك يمكن تغيير نظرة المجتمع تجاه زواج المعاقين؟.

الراية استطلعت آراء الشباب ومنهم من يحمل احدي الإعاقات حول كيفية تغيير نظرة المجتمع تجاه زواج المعاقين.


عبد العزيز المهندي : نظرة المجتمع تغيرت للأفضل

عبد العزيز المهندي يؤكد إن نظرة المجتمع تجاه زواج ذوي الاحتياجات الخاصة تغيرت كثيرا للأفضل ، بدليل إن كثيرا من العائلات لا تمانع من زواج احد أبنائها أو بناتها بذوي الاحتياجات الخاصة، طالما توافرت في الشاب أو الفتاة حسن الخلق والطموح وتحمل المسؤولية.

ويشير إلى إن كثيرا من زيجات ذوي الاحتياجات الخاصة ناجحة خاصة الصم والبكم الذين يمتازون بطبيعتهم بالهدوء والروابط الاجتماعية القوية.


سالم الهدفة : مطلوب توعية المجتمع

سالم الهدفة يطالب بأخذ موافقة الفتاة محل الاعتبار في اختيار شريك الحياة طالما انه ذو أخلاق كبيرة وقادر علي الحفاظ والإنفاق عليها وقادر علي الإنجاب أيضاً.

ويري إننا بحاجة إلى المزيد من التوعية وترسيخ ثقافة زواج أصحاب الإعاقة لان من حقه الزواج والإنجاب وتكوين بيت وأسرة وذرية تحمل اسمه وهذه ابسط حقوقه.

حمد راشد : الازدواجية تسيطر علي اختيارات العائلات

حمد راشد يري أن فرصة ذوي الاحتياجات الخاصة في الزواج باستثناء أصحاب الإعاقة الذهنية أصبحت أفضل الآن عن ذي قبل وربما لأن وجهة نظر المجتمع تغيرت بعض الشيء فنجد الآن معاقين متزوجين من فتيات سليمات ويعيشون حياة طيبة ومستقرة وبالتالي النظرة تغيرت ولكننا نحتاج بعض الوقت للوصول إلي التغيير الكامل.

وطرح حمد سؤالا مهماً وهو: لماذا يوافق الأهل علي تزويج ابنتهم المعاقة لشاب سليم ويرفضون تزويج ابنتهم السليمة لشاب معاق؟! لماذا هذا التناقض؟! فهؤلاء جزء من المجتمع وأصحاب عقول ولابد من احترامهم وتقديرهم مثل أقرانهم الأصحاء.

سلمان عويد : الإرادة تحقق المستحيل

يؤكد سلمان عويد العنزي أن الإعاقة ليست عيباً فالإرادة والعزيمة والإصرار والثقة بالنفس هي الأهم وكل إنساناً فيه عيوب فقد تجد إنسان سليم الجسم لكن بلا عقل وقد تجد إنساناً معاقاً لكنه صاحب عقل مبدع ومنتج إذن المقياس هنا بالإرادة وقوة العقل والقدرة علي الإبداع والعطاء.

ويطالب سلمان الجهات المختصة والمؤسسات التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة بإنشاء مركز للزواج خاص بأصحاب الإعاقة للتوفيق بين الشاب والفتاة ومساعدتهما علي الزواج فضلاً عن القيام بحملات توعوية بالمدارس والجامعات والمساجد ومن خلال الصحف والإذاعة والتليفزيون للتوعية بأهمية المعاقين وضرورة القبول بهم وإدماجهم بالمجتمع.

الاحتياجات الإرشادية لأسر الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة

الإرشاد الأسري لذوي الاحتياجات الخاصة :
لاشك أنه عندما ينجب الوالدان طفلاً غير عادي ، يمران بسلسلة من الأزمات وردود فعل لم يتوقعاها أبداً ليسا مهيلين لها ولسوء الحظ فإن أسر هؤلاء الأشخاص يوجه عام والوالدين يوجه خاص غالباً ما يعانون لأن حاجتهم النفسية والانفعالية لا تلبى بطريقة مناسبة ، وأعضاء الفريق العامل وبخاصة المرشدون وأخصائيو العمل الاجتماعي والأطباء والممرضات والمعلمون، يجب أن يعملوا على مساعدة الوالدين على التكيف مع درجة الأزمة غير المتوقعة .

o ماذا تقصد بالإرشاد الأسري؟
تعتبر خدمات المرشد المتخصص ذات فائدة للآباء ولذوي الحاجات الخاصة وبقية أفراد الأسرة المعنيين وبطلب الآباء عادة المساعدة من أجل التكيف مع إحدى الصعوبات الجسمية المعنية أو الوضع الانفعالي أو ربما مع الحياة الأسرية غير المندمجة نتيجة للضغوط المترتبة على العناية بالشخص المعوق. ويمكن أن يكون المعوق أيضا بحاجة أكثر إلى المساعدة من تلك المتوفرة ضمن الأسرة ومن ثم يمكن إن بتطلب مساعدة المرشد له وغالباً ينزعج الإخوة داخل الأسرة بسبب توجيه الوالدين لاهتمامهم وتكريس أوقاتهم للعناية بالشخص المعوق ، وفي هذه الحالة قد يكون هؤلاء الأخوة أيضا بحاجة إلى خدمات تفي باحتياجاتهم الإرشادية . إن المرشد المتخصص يستطيع في مثل هذه المواقف أن يساعد في تقديم التوجيه والتوصيات وتحويل الحالات إلى الخدمات المناسبة ومساعدتهم في الحصول على الإعانات المالية ، وبواسطته تقديم إرشاد التوجيه الشخصي أثناء فترات الضغط الناتجة من جراء تلك الظروف التي تواجه الوالدين أو الأسرة ككل .

o تعريف الإرشاد :
قام ستيوارت بوضع تعريف يناسب الخدمات الإرشادية التي تقدم للأشخاص ذوي الحاجات الخاصة وأسرهم ، حيث أشار إلى أن الإرشاد هو علاقة مساعدة بين شخص متخصص ذي معرفة وبين والدي طفل غير عادي للعمل نحو الفهم الأفضل لهمومهم ومشكلاتهم أو مشاعرهم الخاصة (الفريدة ) وهو عملية تعليمية تركز على تحفيز وتشجيع النمو الشخصي للوالدين الذين تم مساعدتهم في الكسب والنمو والاستفادة بالمهارات والاتجاهات الضرورية للقرار المرضي فيما يتعلق بمشكلتهم أو همهم ، والغرض من تلك المساعدة هو جعلهم أفراداً فاعلين بشكل تام ونافعين لطفلهم كأعضاء لوحدة أسرية متكيفة .

o خطة الإرشاد :
هناك ست خطوات فعلية يمكن أن يكون لها دور في وضع خطة لإرشاد أسر الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم على التكيف .
1. مساعدة الوالدين للنظر إلى الشخص المعوق والإعاقة بصرية موضوعية يقدر الإمكان .
2. مساعدة الوالدين على فهم ما هو محتمل أن يكون سلوك الشخص المعوق في المستقبل .
3. مساعدة الوالدين في التعلم والتعرف على الأساليب على التأقلم مع الشخص المعوق .
4. مساعدة كافة أفراد الأسرة بمن فيهم الإخوة على الفهم بان الشخص المعوق لديه نفس الاحتياجات التي لديهم مثل الاحتياجات الجسمية والترفيهية والتربوية.
5. مساعدة الوالدين على التعلم والتعرف على كافة المصادر المتوفرة في المجتمع .
6. مساعدة الوالدين على الاستمرارية في التعقب أو اقتفاء أثر التحسن لدى الشخص المعوق نحو الأهداف الفرعية التي يجب وضعها من أجل تأسيس جهد الحوار و الوالدية .

o المهارات الأساسية المطلوبة لإرشاد اسر ذوي الاحتياجات الخاصة :
ينبغي أن لا يكون الإرشاد المقدم للآباء وبقية أفراد الأسرة للتطرق إلى تغيير الشخصية ولكن لمساعدتهم بان يمارسوا حياتهم كبشر بصورة أفضل في التكيف مع المتطلبات الإضافية للعيش مع الشخص ذي الإعاقة . ولكي يتم تقديم الإرشاد الفاعل والداعم لهؤلاء الآباء يحتاج المتخصصون المهنيون للمعرفة والاتجاهات والمهارات المحددة في هذا المجال .
أ‌) المعرفة :
يجب على المهنيين أن يتميزوا بالمعرفة التامة في كثير من المجالات . فأولها يجب أن يكون لديهم فهم جيد عن النمو والسلوك الإنساني لكي يدركوا ماذا يكمن و رآه السلوك الطبيعي وماذا يؤخذ في الاعتبار على أنه سلوك غير طبيعي لدى الآباء وبقية أفراد الأسرة ويجب أن يكون لديهم الوعي فيما يتعلق بالآباء والإخوة وبقية أفراد العائلة الممتدة ، وكيف يستجيبون للإعاقة ، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على ديناميكية الأسرة ككل وما ينبغي لهم أن يكونوا عليه من وعي تام للمدى الواسع من المشاعر الوالدية التي يمكن أن يستفيدوا منها من خلال خبراتهم ، وعلى المهنيين أيضاً أن يتميزوا بالمعرفة الجيدة عن أنفسهم ويتضمن ذلك من جوانب الضعف والقوة فيما يتعلق بالإرشاد وبحاجة إلى أن يكونوا على وعي تام بقيمهم وعلى وجه التحديد أي نوع من التحيز؟؟ وعليهم أن يعرفوا ما هي الخدمات المتوفرة للمعاقين والآباء ، وأخيراً يجب أن تكون لديهم المعرفة الجيدة عن عملية الإرشاد وطرقها المختلفة وكيف يمكن من خلالها التأثير على الآباء .
ب‌) الاتجاهات :
يعتبر كل من الأصالة ( المصداقية) ، الاحترام ، والاعتناق ( التقمص العاطفي ) من أهم الاتجاهات التي يحتاج إليها المهنيون لكي يرشدوا بها الآباء بشكل فاعل ، بالإضافة إلى ذلك عليهم أن تكونوا مهتمين بالآخرين ، ويكسبوا الرضا بما يقدمون من مساعدات ، وعليهم أن يؤمنوا بأن الآباء تتوفر لديهم المصادر التي تكمن بداخلهم لفهم مشكلاتهم ، ويكيفوا سلوكيهم من أجل تحقيق أهدافهم .
ج ) المهارات :
من المفترض أن تكون مهارات الإرشاد المطلوبة من قبل المهنيين هي تلك المرتبطة بحل المشكلات من نمط الإرشاد النسائي ويقترح احد الباحثين نموذجاً للإرشاد ذا ثلاث مراحل : الإصغاء ــ الفهم ــ تنظيم العمل ( النشاط ). إن ما يحتاج إليه المهنيون الذين يعملون مع آباء الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هو تلك المهارات الإرشادية الواقعة ضمن النموذج السابق والذي من أن يتم استخدامه بجانب تلك الخبرات التي يتصف بها الأخصائيون في مجالاتهم المختلة . إن الأساس المنطقي لاستخدام هذا النموذج يعتد على الفكرية بأن أي مشكلة أو اهتمام يعرضه الآباء على الأخصائيين في عملية الإرشاد ، ومن الممكن أن يتم التعامل معه من خلال المراحل الثلاث النموذج وذلك لمساعدتهم في البحث عن أنسب الحلول لأسرتهم .

o إرشادات لأولياء الأمور:
من أجل أن يستطيع أولياء الأمور العمل مع طفلهم بنجاح فمن المهم مساعدتهم في فهم وأتباع الإرشادات التالية :
1) امتدح نجاح طفلك والأشياء التي يعملها بشكل صحيح حتى ولو كانت صغيرة إن الثناء ( ( praise يشتمل على العاطفة الجسمانية ( physical affection) كالتربيت على الكتف والحضن بالإضافة إلى كلمات الثناء .
2) أعمل على تصحيح طفلك بطريقة غير مباشرة ، كلما كان ذلك ممكنا ، وذلك عن طريق تعليمه كيفية عمل الأشياء بطريقة صحيحة : مثلا بدلا من أن تصحح الطريقة التي يتحدث بها الطفل عن بعض الأشياء وذلك يقولك هذا خطا وقلها بهذه الطريقة ينبغي أن تقول بشكل صحيح ما تود لطفلك أن يحاول قوله .
3) تكلم بوضح وبصوت عادي ، ذلك أنه من غير الناضج Imma ture child ) ) بطريقة تحدث طولي أو تصرخ على الطفل الذي لديه إعاقة في السمع hearing impaired ) )
4) استخدام أكثر من طريقة ، كلما كان ذلك ممكنا، للتحدث مع طفلك عن أشياء خاصة مع الأطفال الذين لديهم مشكلات لأن حاسة أو أكثر لديهم ربما تكون معتلة .
5) التزم بشكل ثابت بما تقول وما تعمل في ظل القواعد التي تطلب من طفلك أتباعها.
6) أعط طفلك الملاطفة الجسمانية physical love)) والدعم ( مثل التربيت على الكتف ) ، لأن الأطفال الصغار ، وخاصة ذوي المشكلات قد لا يستوعبون الكلمات وحدها .
7) أعمل على توفير خيرات متنوعة مظهراً وموضحاً الأشياء يقدر الإمكان .
8) عندما لا تنجح طريقة ما لمساعدة طفلك لكي يتعلم ، فحاول تجريب أساليب أخرى .
9) خاطب طفلك بطريقة عادية خلال اليوم كما كنت تتحدث لصديق وخصص قدراً بسيطاً من الوقت من 5ــ15 دقيقة لتعليمه نشاطاً ما وذلك عندما تكون أنت وطفلك في حالة استرخاء وعدم اندفاع .
10) في جميع الأحوال ، عليك أن تخاطب وتعامل طفلك بنفس التقدير والاحترام الذي تعامل به أصدقاءك .
 


كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من الأطفال



للتعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تجب مراعاة الآتي :


1/ امتدح نجاح طفلك والأعمال التي يعملها بشكل صحيح حتى ولو كانت صغيرة . 
2/ أعط طفلك الملاطفة الجسمانية والدعم مثل : التربيت على الكتف ، لكون الأطفال الصغار وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة قد لا يستوعبون كلمات الثناء وحدها . 
3/ تكلم مع طفلك بوضوح وبصوت عادي ، حيث إنه من غير المفيد أن تتكلم إلى الطفل بطريقة تحدث طفولي ، أو بالصراخ على الطفل الذي لديه إعاقة في السمع . 
4/ استخدام أكثر من طريقة كلما كان ذلك ممكناً للتحدث مع طفلك عن أشياء حوله . فدعه يلمس ، ويتذوق ، ويشم الأشياء ، حيث إن استخدام جميع الحواس مهم خاصة مع الأطفال الذين لديهم مشكلات حسية . 
5/ التزم بشكل ثابت بما تقول ، وما تعمل لكي لا يؤدي ذلك إلى إرباك الطفل في معرفة الصواب من الخطأ . 
6/ التزم أنت وبقية أفراد الأسرة على سياسة موحدة في معاملة الطفل . 
7/ لا تفرط في تدليل طفلك ولا تبخل عليه بالثناء على نجاحه .
8/ شجع طفلك في استخدام المعينات السمعية والبصرية والأجهزة التعويضية بأسلوب محبب إلى نفسه وليس بالإجبار . 
9/ عندما لا تنجح طريقة ما لمساعدة طفلك لكي يتعلم فحاول تجريب أساليب أخرى باستخدام أساليب التعزيز الإيجابي . 
10/ اعمل على توفير خبرات متنوعة عن طريق اللعب والخبرة المباشرة بقدر الإمكان . 
11/ تعامل وتخاطب مع طفلك باحترام وتقدير دون استهزاء . 
12/ عود طفلك على تحمل المسئولية في إمكاناته . 
13/ أتح الفرصة لطفلك في اختيار احتياجاته الخاصة مما يعطيه الثقة في النفس واتخاذ القرار . 
14/ شجع طفلك على الاعتماد على نفسه في حل واجباته المدرسية مع توجيهه بطريقة غير مباشرة . 
15/ شجع طفلك على اللعب وتكوين علاقات اجتماعية وأقرانه في العائلة أو الحي أو المدرسة . 
16/ لا تعاتب طفلك على إتلاف الألعاب التي تقوم بشرائها له ويمكنك توجيهه بالمحافظة عليها . 
17/ لاحظ قدرات ابنك وحاول تنميتها . 



رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بذوي الاحتياجات الخاصة


وإذا كان الإسلام قد قرر الرعاية الكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل على قضاء حوائجهم، فقد قرر أيضًا أولوية هذه الفئة في التمتع بكافة هذه الحقوق، فقضاء حوائجهم مقدم على قضاء حوائج الأصحاء، ورعايتهم مقدمة على رعاية الأكفاء، ففي حادثة مشهورة أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم  عبس في وجه رجل أعمى -هو عبد الله ابن أم مكتوم رضي الله عنه- جاءه يسأله عن أمرٍ من أمور الشرع، وكان يجلس إلى رجالٍ من الوجهاء وعلية القوم، يستميلهم إلى الإسلام، ورغم أن الأعمى لم يرَ عبوسه، ولم يفطن إليه، فإن المولى تبارك وتعالى أبى إلا أن يضع الأمور في نصابها، والأولويات في محلها، فأنزل سبحانه آيات بينات تعاتب النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم عتابًا شديدًا:
وتجلت رحمة الحبيب صلى الله عليه وسلم  بذوي الاحتياجات الخاصة، في عفوه عن جاهلهم، وحلمه على سفيههم، ففي معركة أحد [شوال 3هـ - إبريل 624م]، لما توجه الرسول صلى الله عليه وسلم  بجيشه صوب أحد، وعزم على المرور بمزرعة لرجل منافق ضرير، أخذ هذا الأخير يسب النبي صلى الله عليه وسلم  وينال منه، وأخذ في يده حفنة من تراب وقال -في وقاحة- للنبي صلى الله عليه وسلم : والله لو أعلم أني لا أصيب بها غيرك لرميتك بها! حَتى همَّ أصحاب النبي بقتل هذا الأعمى المجرم، فأبي عليهم -نبي الرحمة- وقال: "دعوه!"[6].
كان ذوو الاحتياجات الخاصة، في المجتمعات الأوروبية الجاهلية، مادة للسخرية، والتسلية والفكاهة، فيجد المعاق نفسه بين نارين، نار الإقصاء والإبعاد، ونار السخرية والشماتة، ومن ثَم يتحول المجتمع -في وجدان أصحاب الإعاقات- إلى دار غربة، واضهاد وفرقة.. فجاء الشرع الإسلامي السمح؛ ليحرّم السخرية من الناس عامة، ومن أصحاب البلوى خاصة، ورفع شعار "لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك". وأنزل الله تعالى آيات بينات تؤكد تحريم هذه الخصلة الجاهلية، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات: 11]
{لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون} [النور: 61] [21].
ومن الرحمة بذوي الاحتياجات الخاصة مراعاة الشريعة لهم في كثيرٍ من الأحكام التكليفية، والتيسير عليهم ورفع الحرج عنهم، فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  أملى عليه: "لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله". قال: فجاءه ابن أم مكتوم وهو يملها "علي" رضي الله عنه (لتدوينها)، فقال: يا رسول الله، لو أستطيع الجهاد لجاهدت، وكان رجلاً أعمى، قال زيد بن ثابت: فأنزل الله تبارك وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم ، وفخذه على فخذي، فثقلت عليّ حتى خفت أن ترض فخذي [من ثقل الوحي]، ثم سُرّي عنه، فأنزل الله عز وجل: ]‏غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ[ [23] .
فرفع عنهم فريضة الجهاد في ساح القتال، فلم يكلفهم بحمل سلاح أو الخروج إلى نفير في سبيل الله، إلا إن كان تطوعًا.. ومثال ذلك، قصة عمرو بن الجموح رضي الله عنه في معركة أحد، فقد كان رضوان الله عليه رجلاً أعرج شديد العرج، وكان له بنون أربعة، يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم  المشاهد فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه، وقالوا له: إن الله عز وجل قد عذرك! فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم  فقال: إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه. فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة! فقال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم : "أما أنت فقد عذرك الله فلا جهاد عليك"، ثم قال لبنيه: "ما عليكم أن لا تمنعوه لعل الله أن يرزقه الشهادة"، فخرج مع الجيش فقتل يوم أحد [24].
فمهما أخطأ المجنون أو ارتكب من الجرائم، فلا حد ولا حكم عليه، فعن ابن عباس  قال: أتي عمر بمجنونة قد زنت فاستشار فيها أناسًا فأمر بها عمر أن ترجم، فمرّ بها على علي بن أبي طالب رضوان الله عليه فقال: ما شأن هذه؟ قالوا: مجنونة بني فلان زنت، فأمر بها عمر أن ترجم. فقال: ارجعوا بها! ثم أتاه، فقال: يا أمير المؤمنين! أما علمت أن القلم قد رفع عن ثلاثة، عن المجنون حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يعقل؟ قال: بلى. قال: فما بال هذه ترجم؟! قال: لا شيء. قال علي: فَأَرْسِلْهَا. فَأَرْسَلَهَا. فجعل عمر يُكَبِّرُ [27].
هكذا كان المنهج النبوي في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، في وقت لم تعرف فيه الشعوب ولا الأنظمة حقًّا لهذه الفئة، فقرر -الشرع الإسلامي- الرعاية الكاملة والشاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، وجعلهم في سلم أولويات المجتمع الإسلامي، وشرع العفو عن سفيههم وجاهلهم. وتكريم أصحاب البلاء منهم، لا سيما من كانت له موهبة أو حرفة نافعة أو تجربة ناجحة، وحث على عيادتهم وزيارتهم، ورغب في الدعاء لهم، وحرّم السخرية منهم، ورفع العزلة والمقاطعة عنهم، ويسّر عليهم في الأحكام ورفع عنهم الحرج. فالله في شريعة الإسلام ونبي الإسلام!.